المحاضرة السابعة
الفروض
الفروض هي التفسيرات او الاجابات الاولية التي
يقدمها الباحث للإجابة على الأسئلة التي تم طرحها في مشكلة البحث، وتهدف الفروض
الى اعطاء فكرة عن النتائج المتوقعة للبحث وتعتبر الفروض من الامور المهمة والتي
يجب على الباحث صياغتها بما يتناسب مع موضوع بحثه وقد يستند البحث على فرض واحد او
عدة فروض، وتعتمد غالبية الفروض على نمطية
وجود متغيرين احدهما تابع
واخر مستقبل وتكون العلوية او التأثير
المباشر للمتغير المستقبل ومن امثلة ذلك لو كان الفرض" تأثير وسائل التواصل
الاجتماعي على زيادة ظاهرة الارهاب" فالمتغير المستقبل هنا هو
( وسائل التواصل
الاجتماعي) والمتغير التابع هو ظاهرة
الارهاب.
مميزات
الفروض:
1- متأرجحة- بين الصح والخطأ والرفض او القبول.
2- توقعية تقريبية.
3- تفسيرية اعتمادية- تعتمد تفسير ومناقشة
المشكلة.
4- تعطي اجابة سريعة وجاهزة ومؤقتة.
5-
صعوبة تعاملها مع القضايا غير المادية مثل الاخلاق والالتزام او التعاون.
6- مقبولة منطقيا وبحثيا.
7- مرجعية لعرض النتائج.
ملاحظة: في البحوث
العلمية الامنية يجب الانتباه عند صياغة الفروض التي تتعلق بالمواضيع غير المادية
اي المعنوية مثل تعاون الافراد مع الاجهزة الامنية ومدى الالتزام بتطبيق الاوامر
والتعليمات والإخلاص والوطنية والمثابرة والتفاني والاخلاقيات وغيرها، ولا نقول
هنا انها مستحيلة ولكن من الصعوبة ايجاد تلك الفروض، ويستثنى من ذلك الجوانب غير
المادية المتعلقة بالتدريب واكتساب الخبرات وتعلم المهارات او المواضيع المتعلقة
بالمعلومات فيمكن كتابة فروض بصددها.
أهمية الفروض:
1- التوسع بالمعرفة.
2- يمنح الفرض تفسيرا مؤقتا للظاهرة الجاري بحثها.
3- التعبير عن علاقة معينة مع وجود امكانية
لاختبارها بصورة مباشرة في اثناء البحث، او الاعتماد على تجارب سابقة مشهود لها
بالصحة
.
4- يوجه الباحث في اختيار المنهج الذي
سيتم اعتماده في اثناء البحث.
5- تحديد اطار مشكلة البحث.
6- تحديد الادوات والوسائل التي يمكن بواسطتها جمع البيانات والتعامل معها.
7- امكانية عرض النتائج ومناقشتها وصولاً إلى
النتائج.
صياغة الفروض:
تصاغ الفروض
بطريقتين
:-
1- الطريقة الاستقرائية: وفيها يقوم الباحث بصياغة الفرض كتعميم من العلاقات
التي تم تثبيتها من خلال الملاحظة أي أن
الباحث يلاحظ ظاهرة معينة ثم يفترض تفسيرا لهذا الظاهرة، مع الاخذ بنظر الاعتبار
الدراسات السابقة
.
2- الطريقة الاستنباطية: وفي هذه الطريقة يتم استنباط الفروض من
النظريات والمعطيات التي لها علاقة بظاهرة معينة وهو بذلك فرض استنباطي .
الاسس
والمعايير المتبعة في صياغة الفروض:
1- الاختصار
والوضوح
.
2- تحديد العلاقة بين المتغيرات .
3- أن يتمتع
الفرض بقدرة على الوصف والتفسير.
4- القابلية
على الاختبار
.
5- الاستناد
الى نظرية او بحث سابق او اثبات حالة جديدة.
خصائص الفروض:
1- هو محاولة
لتفسير ظاهرة معينة بحاجة الى اختبار لأثبات صحتها.
2- تحديد المتغيرات
التي يرتكز عليها البحث.
3- امكانية
الاشارة الى النتائج التي من المتوقع الحصول عليها عند اكتمال البحث.
أنواع الفروض :
1- الفرض المباشر: ويصل اليه الباحث بسبب ما يقوم به من تدوين
للملاحظات والبيانات التي اطلع عليها قبل واثناء الاعداد للبحث أو نتيجة لمعلوماته
السابقة او استنادا الى النظرية التي سيعتمدها في بحثه، ومن امثلة ذلك:
- توجد علاقة ايجابية بين نسبة الذكاء وقابلية التدريس.
2- الفرض الصفري: ويصل اليه الباحث عندما ينفي وجود
فروق أو علاقة أو اثر بين الظاهرة موضوعة البحث وما يتوقعه الباحث ، ففي الفرض
الصفري يجري التسليم بانه وفي حالة وجود ترابط
او فوارق فان مرده بالدرجة الاساس هو عامل الصدفة وبذلك فهو لا يعبر عن
فروق حقيقية قاطعة، ومن امثلة ذلك:
-عدم وجود علاقة بين نتائج الامتحانات
ولون الشعر.
3- الفرض
الإحصائي: وفيه يتم التعبير عن الفروض المباشرة او الصفرية بصيغة رمزية
وعددية، وعند ذاك تسمى عادة الفروض الإحصائية، وتقسم الفروض الاحصائية الى قسمين
رئيسين هما:
أ- الفرض الإحصائي الموجه وهو صياغة الفروض مقرونا بتحديد اتجاه العلاقة
سواء كانت " ايجابية أو سلبية "
ومن أمثلة ذلك
:
- توجد علاقة ايجابية بين نتائج الامتحانات والتطبيق العملي عند طلبة
الجامعات.
- توجد علاقة
سلبية بين نتائج الامتحانات والتسرب من الدراسة عند طلبة الجامعات.
ب-
الفرض الإحصائي غير الموجه من خلال
صياغة الفرض من غير تحديد اتجاه العلاقة سوء كانت (إيجابية او سلبية) ومن أمثلة
ذلك
:
- توجد علاقة بين نتائج
الامتحانات والتطبيق العملي عند طلبة الجامعات.
-
توجد علاقة بين نتائج الامتحانات والتسرب من الدراسة
عند طلبة الجامعات.
امثلة
تطبيقية على الفروض:
1- يراد عمل بحث عن افضل الطرق لتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب في
الصف الاول الابتدائي، فيمكن ان تكون فرضية البحث كما يأتي:
- استخدام
طريقة التدريس المباشر في زيادة مهارات الفهم والاستيعاب لدى طلاب الصف الاول
الابتدائي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
2- يراد عمل بحث عن اليات التعامل مع اللاجئين والمهجرين بعد ان اصبحت
ظاهرة عالمية فيمكن ان تكون فروض البحث كما يأتي:
- ضرورة استخدام
اسلوب التوطين في البلد المضيف في معالجة حالات اللجوء المبني على اساس ديني.
- وجوب اعادة
اللاجئين الى بلدهم الاصلي بعد زوال السبب الذي دفعهم الى اللجوء.
- امكانية توطين
اللاجئين في بلد ثالث.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق